مقتل مئات المدنيين جراء هجوم «الدعم السريع» على معسكر زمزم بدارفور
مقتل مئات المدنيين جراء هجوم «الدعم السريع» على معسكر زمزم بدارفور
أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين جراء الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على معسكر "زمزم" للنازحين في إقليم دارفور، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 74 شخصًا حتى الآن.
ووفقًا لبيان الجيش السوداني، فقد أسفرت الهجمات المتواصلة لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر عن مقتل 74 شخصًا حتى لحظة إعداد البيان.
ومن جهتها، أفادت صحة دارفور بمقتل نحو 100 مدني جراء الهجوم، مؤكدة أن ما قامت به قوات الدعم السريع يعد "جريمة إبادة جماعية" في ولاية شمال دارفور.
استهداف الأسواق والمخيمات
وأكد وزير الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، أن قوات الدعم السريع استهدفت سوقًا مكتظًا بالمدنيين في الولاية، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصًا.
وأضاف خاطر أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة طالت عشرات النساء والأطفال وكبار السن عبر استهداف سوق نيفاشا في مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر. ووصفت الحادثة بأنها "عمل إجرامي ضد المواطنين الأبرياء".
وأصدرت غرفة طوارئ أبو شوك بيانًا قالت فيه إن أكثر من 15 شخصًا قُتلوا، وأصيب أكثر من 25 آخرين في قصف هو الأعنف من قوات الدعم السريع على معسكر أبو شوك.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع استخدمت مدافع 120 ملم ومدافع 82 ملم، ما أدى إلى سقوط قذائف في منازل النازحين، ما أسفر عن تدمير عشرات المساكن ووقوع العديد من الضحايا.
القتال في النيل الأزرق
من جانب آخر، أعلن الجيش السوداني عن سيطرته على عدة مناطق في إقليم النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، بعد معارك عنيفة خاضها ضد قوات الدعم السريع.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، العميد نبيل عبد الله، أن قوات الفرقة الرابعة مشاة الدمازين دمرت شراذم مليشيا آل دقلو وطهرت مناطق السِّلك ومقجة.
وأعلنت حكومة إقليم النيل الأزرق في وقت سابق عن نزوح أكثر من 100 ألف شخص نحو مدينة الدمازين إثر هجمات قوات الدعم السريع على مناطق غرب الإقليم.
تسارع وتيرة الحرب
تجدر الإشارة إلى أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ولا تزال الاشتباكات مستمرة في العديد من مناطق السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
ورغم محاولات الوساطات العربية والإفريقية والدولية لوقف إطلاق النار، فإن تلك المحاولات لم تنجح في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف القتال.